"الأمم المتحدة" تنعى مقتل العشرات في غرق سفينة مهاجرين قبالة الساحل اليوناني
"الأمم المتحدة" تنعى مقتل العشرات في غرق سفينة مهاجرين قبالة الساحل اليوناني
قال الأمين العام للأمم المتحدة، إنه شعر بالذعر من أنباء مقتل العشرات في البحر الأبيض المتوسط بعد أنباء عن انقلاب قارب محمّل فوق طاقته وغرقه قبالة سواحل اليونان.
وأفادت أحدث التقارير الإخبارية بأنه تم انتشال 79 جثة على الأقل من الرجال والنساء والأطفال، ومن المحتمل أن يكون هناك مئات آخرين بين قتيل ومفقود.
وقدرت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة (IOM) أن 400 شخص على الأقل كانوا على متن القارب الغارق، مضيفة أنه تم إحضار 104 ناجين إلى الشاطئ بحلول منتصف يوم أمس، بالتوقيت المحلي.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في إفادة للمراسلين في نيويورك، إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش شدد في السابق على أن "كل شخص يبحث عن حياة أفضل يحتاج إلى الكرامة والأمان".
وأضاف: "هذا مثال آخر على حاجة الدول الأعضاء إلى العمل معًا وإنشاء مسارات آمنة ومنظمة للأشخاص الذين أجبروا على الفرار، واتخاذ إجراءات شاملة لإنقاذ الأرواح في البحر وتقليل الرحلات المحفوفة بالمخاطر".
وغرد رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) فيليبو غراندي بأنه شعر "بالحزن والغضب فقط بعد مأساة مميتة أخرى في البحر".
وقال: "أتمنى أن يرقد الضحايا بسلام.. أتمنى أن يجد الناجون العزاء والرعاية.. آمل أن تتعاون الحكومات لزيادة المسارات الآمنة والعمل معًا على إيجاد حلول جماعية لمعالجة هذه التدفقات".
وأشار مكتب المفوضية في اليونان إلى أن وفيات يوم الأربعاء كان من الممكن تجنبها بالكامل، وكتبت الوكالة على موقع تويتر: "نحن بحاجة إلى المزيد من المسارات الآمنة للأشخاص الذين أجبروا على الفرار.. لا ينبغي تركهم أمام خيارات مستحيلة تهدد حياتهم".
وأفادت تقارير إعلامية يونانية بأن القارب الذي غرق قبالة مدينة بيلوس الساحلية كان في طريقه إلى إيطاليا بعد أن أبحر من مدينة طبرق الليبية.
وبحسب ما ورد، نُقل الناجون إلى بلدة كالاماتا بجنوب غرب اليونان، ومن المتوقع أن يتم نقلهم إلى معسكر خارج أثينا.
وبحسب إحصائيات حديثة أعلنتها المنظمة الدولية للهجرة، لقي ما يقرب من 3800 شخص حتفهم على طرق الهجرة داخل ومن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا العام الماضي، وهو أعلى رقم منذ عام 2017، عندما تم تسجيل 4255 حالة وفاة.
وشهد الربع الأول من العام الجاري وفاة 441 مهاجرا في وسط البحر الأبيض المتوسط، ومنذ عام 2014 توفي أو فُقد أكثر من 26 ألف شخص على جميع الطرق مجتمعة.